كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن اجتماع مرتقب في العاصمة الفرنسية باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، في إطار وساطة تقودها واشنطن لاحتواء التصعيد في جنوب سوريا. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي أن اللقاء يأتي وسط تصاعد التوترات في محافظتي السويداء ودرعا، ويهدف إلى بحث ترتيبات أمنية في المنطقة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الميدانية خلال الأيام الأخيرة. وأكدت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي رفيع، أن باراك يعمل على التمهيد للاجتماع الذي يتناول تطورات الجنوب السوري، ولا سيما الاشتباكات الأخيرة في السويداء. وأفاد المصدر أن الوزيرين السوري والإسرائيلي سيصلان إلى باريس الخميس، تمهيدًا لعقد اللقاء. كما من المقرر أن يجتمع المبعوث الأميركي، صباح الجمعة، بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بحسب مصادر فرنسية رسمية. عودة التواصل الأمني ، برعاية تركية أميركية وفي سياق متصل، أفادت قناة "العربية" بأن قنوات تواصل أمنية قد أعيد تفعيلها بين سوريا وإسرائيل برعاية مشتركة من الولايات المتحدة وتركيا، في محاولة لمعالجة ملفات شائكة، من بينها مصير "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، ووضع الطائفتين الدرزية والعلوية، إضافة إلى تفاهمات حدودية مع إسرائيل. وأشارت القناة إلى أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى أذربيجان لاستكمال مباحثات غير معلنة، وسط أنباء عن اقتراب التوصل إلى صيغة توافقية بشأن محافظة السويداء، التي شهدت موجة من العنف والاشتباكات. إسرائيل تطالب بمنطقة منزوعة السلاح وبحسب المصادر، فإن إسرائيل تطالب بإقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط وقف إطلاق النار لعام 1974، بالإضافة إلى وجود إسرائيلي دائم في تلك المناطق، لكنها لم تتعهد بوقف هجماتها الجوية على الأراضي السورية. غارات إسرائيلية على أربع محافظات سورية وكان الجيش الإسرائيلي قد شن الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية استهدفت أكثر من 160 هدفًا في أربع محافظات سورية، شملت دمشق وريفها، السويداء، ودرعا. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، معظمهم في العاصمة دمشق. وتبرر إسرائيل تلك الاعتداءات بـ"حماية الدروز في سوريا"، وهي ذريعة تكررت في السنوات الماضية، وسط اتهامات لها باستخدام هذا الملف لتبرير تدخلها وانتهاكها المتكرر للسيادة السورية.
التعليقات