news-details

شبكة هنا الشام _ دمشق أثارت وفاة الشاب يوسف لباد بعد اعتقاله من داخل الجامع الأموي في العاصمة دمشق حالة من الجدل والغضب الشعبي، في ظل تضارب الروايات حول ملابسات الحادثة، بين رواية رسمية تشير إلى إصابات ناتجة عن "إيذاء النفس"، وأخرى لعائلته تتحدث عن "تعذيب أفضى إلى الوفاة". تفاصيل الحادثة بحسب معلومات متداولة، دخل الشاب يوسف لباد، وهو من أبناء حي القابون في دمشق، الجامع الأموي قبل أيام، حيث تم احتجازه لاحقًا من قبل عناصر الحراسة بعد ملاحظتهم "تصرفات غير طبيعية"، وفق ما تم تداوله رسميًا. وأكدت الجهات الأمنية أن الشاب كان في "حالة نفسية غير مستقرة"، وأنه قام بإيذاء نفسه باستخدام أجسام صلبة داخل غرفة الحراسة، ما أدى إلى إصابات بالغة، قبل أن يفارق الحياة رغم تدخل الإسعاف. إلا أن عائلة لباد، التي تسلمت جثمانه لاحقًا، نفت تلك الرواية، مشيرة إلى أن آثارًا واضحة للتعذيب كانت بادية على جسده، محملة الجهات الأمنية مسؤولية وفاته داخل الحجز. وقالت العائلة إن يوسف كان قد عاد إلى سوريا قبل يومين فقط قادمًا من أوروبا، بعد غياب استمر سنوات، تاركًا خلفه زوجة وثلاثة أطفال. ردود فعل وتحقيق رسمي عقب الحادثة، عُقد في حي القابون اجتماع ضمّ عددًا من وجهاء المنطقة وأسرة الفقيد، مع وفد رسمي من وزارة الداخلية، ضمّ ممثلين عن قيادة الشرطة والمباحث الجنائية وقسم المتابعة. وقدم الوفد تعازيه لذوي يوسف، وأكد أن تحقيقًا شاملاً قد فُتح لكشف ملابسات الوفاة. وأشار مسؤولو الداخلية إلى أن جميع العناصر المتواجدين في موقع الحادثة قد أُحيلوا إلى التحقيق، مؤكدين التزام الوزارة بـ"الشفافية والوضوح" في الوصول إلى نتائج نهائية. مطالب بالعدالة والوضوح الحادثة أعادت إلى الواجهة مطالبات شعبية بضرورة التعامل الجاد مع حالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز، وضمان المساءلة والمحاسبة العادلة، لا سيما في حالات تتعلق بمواطنين عائدين من الخارج، ما يعكس الحاجة الماسة إلى إجراءات واضحة تحترم الحقوق وتعيد الثقة بالمؤسسات.



التعليقات

اضافة تعليق