شهدت مدن وبلدات في محافظتي اللاذقية وطرطوس، اليوم الأحد، مظاهرات طالبت بتطبيق الفيدرالية واللامركزية والإفراج عن موقوفين من فلول النظام المخلوع، وذلك استجابةً لدعوة أطلقها رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الشيخ غزال غزال. وقال مراسل تلفزيون سوريا إن المظاهرات شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بينهم عنصر من الأمن الداخلي، إضافة إلى إصابة العشرات في اللاذقية وطرطوس، نتيجة إطلاق نار من قبل عناصر تابعة لفلول النظام المخلوع. وأوضحت مديرية الصحة في تصريح لوكالة سانا، أن الإصابات التي وصلت إلى المشافي تنوعت بين إصابات بالسلاح الأبيض والحجارة وطلقات نارية، مؤكدةً أن الاعتداءات استهدفت عناصر الأمن الداخلي ومدنيين. كما أشارت المديرية إلى خروج سيارتي إسعاف عن الخدمة بعد تعرضهما للتكسير والاعتداء أثناء تأدية مهامهما، مؤكدة استمرار الكوادر الطبية في تقديم الإسعافات وتأمين حالات الطوارئ. من جهته، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، إن عناصر "إرهابية" تابعة لفلول النظام المخلوع شاركت في المظاهرات، واعتدت على عناصر الأمن الداخلي في مدينتي اللاذقية وجبلة، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر وتكسير آليات تتبع للشرطة والمهام الخاصة. وشهد دوار الأزهري في مدينة جبلة تجمع عشرات المتظاهرين الذين رفعوا لافتات أكدوا فيها على سلمية تحركاتهم، مطالبين بالإفراج عن الموقوفين وتطبيق اللامركزية والفيدرالية، كما شهد دوار المشفى الوطني في المدينة مناوشات مع مؤيدين للحكومة السورية. وامتدت المظاهرات إلى ريف جبلة، حيث سُجلت تجمعات في بلدة الدالية، إضافة إلى تجمعات أخرى في مدينة القرداحة. وفي محافظة طرطوس، تجمع عشرات الأشخاص وسط المدينة بحماية من أفراد الأمن الداخلي، كما شهدت مدينة بانياس وبلدة الشيخ بدر مظاهرات مماثلة رفعت الشعارات ذاتها. كذلك شهد ريف حماة الغربي، ولا سيما مدينة مصياف وقرى في سهل الغاب، مظاهرات مشابهة جاءت ضمن الدعوة نفسها.
التعليقات