news-details

كشفت مصادر تركية مطلعة أن الحكومة التركية تعمل على تنفيذ خطة جديدة لتعزيز حضورها العسكري في شمال سوريا، تتضمن تزويد القوات المنتشرة هناك بمعدات وأسلحة متطورة، ضمن تفاهمات أمنية يجري تنسيقها مع دمشق. ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ عن مسؤولين أتراك رفضوا ذكر أسمائهم، فإن أنقرة تعتزم إرسال دفعات من العربات المصفحة والطائرات المسيّرة وأنظمة المدفعية والدفاع الجوي خلال الأسابيع المقبلة، بهدف دعم عملياتها ضد المجموعات الكردية المسلحة على الحدود. وأضافت المصادر أن المعدات ستُنشر بشكل أساسي في المناطق الشمالية من سوريا، لتجنّب أي احتكاك محتمل مع القوات الإسرائيلية المنتشرة في الجنوب. دعم تركي لحكومة الشرع وتشير المعلومات إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنسيق متزايد بين أنقرة والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، الذي يقود جهودًا لإعادة بناء المؤسسة العسكرية وتوحيد أجهزة الدولة بعد الدمار الذي طال الترسانة السورية في السنوات الماضية. كما يجري الطرفان – بحسب الوكالة – بحث توسيع نطاق اتفاق أمني قديم بين البلدين، بما يسمح للقوات التركية بتنفيذ عمليات محدودة داخل الأراضي السورية لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا، بدلاً من المسافة السابقة البالغة 5 كيلومترات. دوافع الخطوة التركية وترى دوائر المراقبة أن التحرك التركي يعكس قلقًا متزايدًا من توسع نفوذ "قوات سوريا الديمقراطية" في الشمال الشرقي، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور. ولم تصدر الرئاسة التركية أي تعليق رسمي حول هذه التقارير، فيما لم ترد دمشق على طلبات وسائل الإعلام للتعليق على المستجدات.



التعليقات

اضافة تعليق