كشفت السلطات اللبنانية تفاصيل جريمة مروّعة راحت ضحيتها لاجئة سورية، بعد أيام من اختفائها في ظروف غامضة، ليتبيّن لاحقاً أنّ زوجها هو من أقدم على قتلها والتخلّص من جثّتها في أحراج رمحالا بقضاء عاليه. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنّه تم العثور بتاريخ 15 تشرين الثاني 2025 على جثة متحلّلة لامرأة ملقاة إلى جانب الطريق في محلة جسر القاضي – رمحالا. وعلى الفور باشرت الأجهزة الأمنية المختصّة تحقيقاتها، ليتبين أنّ الجثة تعود لشابة سورية من مواليد 1999، كانت والدتها قد أبلغت عن فقدانها قبل أيام. وخلال التحقيقات الأولية، ادّعى زوجها (مواليد 1994) أنّه تلقّى رسالة عبر "واتساب" من زوجته تُعلمه فيها بأنها متوجّهة لزيارة أهلها في عرمون، وأنه فقد الاتصال بها بعد ذلك. إلا أن مسار التحقيق تبدّل مع ظهور معطيات جديدة. فقد أظهرت كاميرات المراقبة في محيط منزل ذوي المفقودة تحرّكاً مشبوهاً للزوج عند الساعة الخامسة فجراً في اليوم الذي اختفت فيه، متوجهاً إلى المنطقة التي عُثر فيها على الجثة لاحقاً، ما زاد الشبهات حول تورّطه. وفي 21 تشرين الثاني 2025، أوقفت شعبة المعلومات المشتبه به في عرمون. وبعد إنكار أولي، اعترف لاحقاً بقتل زوجته بتاريخ 11 تشرين الثاني إثر خلاف عائلي داخل المنزل، حيث أقدم على طعنها بالسكين وجرح عنقها حتى فارقت الحياة. وبحسب اعترافاته، قام بلف الجثة بأكياس نايلون ونقلها بسيارته إلى أحراج رمحالا، ثم نظّف المنزل من آثار الدماء. كما تخلّص من السكين والأكياس برميها في البحر عند محلة صيدا، وحطّم هاتف الضحية، ونقل مصاغها إلى سوريا قبل أن يعود لاحقاً لتقديم بلاغ فقدان بهدف تضليل الأمن. وتستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف المزيد من ملابسات الجريمة.
التعليقات