news-details

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا مساء الاثنين أسماء 119 عضواً في أول برلمان يُشكَّل بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين استُبعدت محافظات السويداء والرقة والحسكة من الانتخابات لأسباب أمنية. وقال المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، إن عدد المقاعد التي تم شغلها خلال هذه الانتخابات بلغ 119 مقعداً، بينما بقي 21 مقعداً شاغراً في المحافظات الثلاث المذكورة. وأوضح نجمة أن نسبة تمثيل النساء بلغت 4% فقط من إجمالي الأعضاء المنتخبين، فيما حصل المسيحيون على مقعدين اثنين فقط من أصل 210، ولم يفز المرشح اليهودي الوحيد، وهو ما اعتبره مراقبون تمثيلاً ضعيفاً للأقليات مقارنة بحجمها السكاني. وأشار إلى أن التشكيلة الحالية "لا تقوم على محاصصة طائفية أو عرقية"، مؤكداً أن "كل عضو في المجلس يمثل الشعب السوري بأكمله". وبحسب الإعلان الدستوري الانتقالي، تتولى الهيئات المناطقية انتخاب ثلثي أعضاء المجلس، بينما يُعيّن الرئيس السوري أحمد الشرع الثلث المتبقي، في محاولة لتحقيق توازن تمثيلي بين مختلف المكونات. وقالت النائبة المنتخبة نور الجندلي، وهي ناشطة حقوقية من حمص، إن المجلس الجديد يتحمّل "مسؤولية كبيرة في سن القوانين وإعادة تأسيس دولة قائمة على الحرية والمواطنة والعدالة". من جهته، أكد النائب عن دمشق نزار المدني أن المجلس "سيكون سلطة رقابية وتشريعية تتابع أداء الحكومة وأجهزة الدولة". وانطلقت صباح الأحد أول انتخابات لمجلس الشعب منذ سقوط نظام الأسد، حيث حُددت مدة ولاية المجلس بـ 30 شهراً قابلة للتجديد، ضمن مرحلة انتقالية تمتد لأربع سنوات يمكن تمديدها لعام إضافي. وسيتولى المجلس مهام اقتراح القوانين وإقرارها وتعديلها، والمصادقة على المعاهدات الدولية والموازنة العامة، إضافة إلى إعداد دستور دائم يُعرض لاحقاً على استفتاء شعبي عندما تتوفر ظروف الأمن والاستقرار في البلاد. يُذكر أن هذه الانتخابات جاءت بعد ثلاثة أشهر من إصدار الرئيس أحمد الشرع المرسوم رقم 66 لعام 2025، الذي نص على تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب.



التعليقات

اضافة تعليق