حذّر وزير الطوارئ والكوارث في سوريا، رائد الصالح، المدنيين من مخاطر السباحة في المسطحات المائية غير المخصصة، مشدداً على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة خلال فصل الصيف، وخاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة وتوجه العديد من العائلات نحو الأنهار والسواقي والبحيرات. وفي منشور عبر منصة "إكس"، نبّه الصالح إلى خطورة السباحة في أماكن غير صالحة أو غير مراقبة، داعياً إلى مراقبة الأطفال بشكل دائم وتجنّب السباحة في مجاري المياه المكشوفة، "تجنّباً لتحويل لحظات الفرح إلى مآسٍ". 30 نداء استغاثة منذ بداية العام وأشار وزير الطوارئ إلى أن فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري استجابت منذ بداية العام 2025 وحتى 8 حزيران لـ 30 نداء استغاثة لحوادث غرق، تمكنت خلالها من إنقاذ 6 مدنيين، فيما انتشلت جثامين 19 آخرين. وأكد الصالح على جاهزية فرق الدفاع المدني السوري على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ، متمنياً للجميع السلامة و"عطلة صيف سعيدة وآمنة". الغرق: خطر يهدد الجميع يُعد الغرق أحد أبرز أسباب الوفاة المرتبطة بالإصابات غير المتعمدة على مستوى العالم، ويحذّر الدفاع المدني السوري من أن الأنهار والسواقي والبحيرات المكشوفة تشكّل خطراً حقيقياً على المدنيين، لاسيما الأطفال. وشدّد الدفاع المدني على "سعيه الدائم للحفاظ على أرواح المدنيين من خلال تعزيز إجراءات السلامة والوقاية، وتفعيل فرق الإنقاذ المائي في المناطق الأكثر عرضة لحوادث الغرق". وخلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وثّق الدفاع المدني السوري 50 نداء استغاثة مرتبطة بحوادث غرق في المسطحات المائية شمال غربي البلاد، حيث تم انتشال جثامين 24 مدنياً، من بينهم 10 أطفال، في حين تم إنقاذ 21 مدنياً، بينهم 7 أطفال وامرأتان. ويجدد الدفاع المدني دعوته لجميع الأهالي إلى توخي الحذر وعدم المجازفة بالسباحة في أماكن غير آمنة، خاصة مع تكرار حوادث الغرق خلال فصول الصيف، داعياً إلى اعتماد حلول بديلة وآمنة للترويح عن النفس.
التعليقات