كشفت تقارير إعلامية عن توجه إدارة الرئيس *دونالد ترامب* لاتخاذ موقف أكثر حزمًا من الإدارة السورية الجديدة . وبحسب تقارير إعلامية، طلبت واشنطن من دمشق *إعلان حظر* على جميع المليشيات والأنشطة السياسية المرتبطة بحركات فلسطينية، إضافةً إلى *ترحيل أعضاء هذه الفصائل* ، في خطوة يُنظر إليها على أنها *استجابة للمخاوف الإسرائيلية* . وتضمنت المطالب الأميركية أيضًا دعم سوريا لعملية *"العزم الصلب"* التي يقودها التحالف الدولي ضد *داعش* ، في مؤشر على *رغبة واشنطن في استمرار التعاون الأمني مع الحكومة السورية* . وبحسب مصادر أميركية، فقد أصدر *البيت الأبيض* توجيهات سياسية جديدة تطالب دمشق بتنفيذ هذه الشروط وسط إشارات إلى إمكانية مراجعة واشنطن بعض العقوبات، بما فيها *إعفاء محدود* لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية، وهو القرار الذي كان قد اتخذته إدارة *جو بايدن* سابقًا. وفي تحول لافت، لم تتطرق وثيقة التوجيهات الأميركية إلى *روسيا* ، ما يعكس تغيرًا في آليات الضغط التي مارستها واشنطن في عهد بايدن لإجبار دمشق على التخلي عن القواعد العسكرية الروسية. هذا الغياب يأتي في وقت تجري فيه *مفاوضات أميركية-روسية* لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ما يفتح الباب أمام احتمالات إعادة توزيع النفوذ في المنطقة. وفي تصريح مثير، قالت *متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية* إن واشنطن *لا تعترف حاليًا بأي كيان كحكومة سورية* ، مشددة على ضرورة أن *تنبذ السلطات السورية الإرهاب تمامًا* ، في إشارة إلى النهج الأميركي الحازم تجاه دمشق. وفي الوقت ذاته، يستعد *الجيش الأميركي* لسحب مئات الجنود من شمال سوريا، مع خطة لإغلاق *ثلاث قواعد عسكرية* من أصل ثمانية، وفقًا لما كشفته صحيفة *"نيويورك تايمز"* . هذه الخطوة ستقلّص عدد القوات الأميركية المنتشرة في البلاد من *2000 إلى 1400 جندي* ، مما يعكس *إعادة تقييم شاملة للسياسات الأميركية في المنطقة* . في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى *العلاقات الأميركية-السورية* معلّقة بين *التفاوض والتصعيد* ، بينما تترقب الأطراف الإقليمية والدولية نتائج هذه التحركات وتأثيرها على مستقبل سوريا والمنطقة.
التعليقات