news-details

في أعقاب انتشار مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عناصر ملثمون محسوبون على فصيل أو ميليشيا تسمى "تشكيلات يا علي الشعبية"، وهم يعنفون لاجئين وعمال سوريين في العراق، أصدرت السلطات العراقية بيانا تدين فيه الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون سوريون، وأعلنت عن فتح تحقيق في هذا الشأن "لملاحقة مرتكبي هذه الأفعال غير القانونية". تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية يظهر مجموعة ملثمة من ميليشيا مسلحة تطلق على نفسها اسم "تشكيلات يا علي الشعبية"، وهي تشن حملات ممنهجة ضد اللاجئين والعمال السوريين في البلاد. ويظهر الفيديو عناصر المجموعة وهم يقتحمون أماكن عمل السوريين، ويقومون بتفتيش هواتفهم الشخصية، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم بالضرب والإهانة. وقد رجح بعض نشطاء المواقع أن هذا "الفصيل" ينتمي إلى "التيار الشيعي المسلح"، ويستهدف السوريين الذين جاهروا بدعمهم للثورة السورية، مثلا من خلال رفع العلم الجديد لسوريا على محلاتهم. وفي تعليق له على الانتهاكات التي تعرض لها العمال السوريون، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يوم الأربعاء 12 مارس/آذار أن "فور وقوع الحادث، أمر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتشكيل فريق أمني مختص للتحقيق وملاحقة مرتكبي هذه الأفعال غير القانونية التي تتناقض تمامًا مع قيم وأخلاق الشعب العراقي." كما شدد على "عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين العراقي والسوري"، مؤكدًا أن القانون سيطبق بشكل كامل على أي شخص يثبت تورطه في هذه الأفعال، دون أي تساهل أو تمييز. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية في بيان لها الحوادث التي تعرض لها السوريون في العراق، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.



التعليقات

اضافة تعليق