في أول مقابلة له مع وكالة أنباء عالمية منذ الإطاحة بالنظام السابق، أكد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية تشكل تهديدًا خطيرًا لجهوده في توحيد البلاد التي مزقتها الحرب. وتعهد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، قائلاً: "حتى لو كانوا أقرب الناس إليّ، القانون سيأخذ مجراه". *"خط أحمر لا يمكن تجاوزه"* من القصر الرئاسي في دمشق، الذي كان مقر إقامة بشار الأسد حتى فراره إلى موسكو في ديسمبر الماضي، شدد الشرع على أن سوريا الجديدة ستكون دولة قانون. وقال: "لا نقبل أن تُسفك قطرة دم بغير وجه حق، ولن يذهب هذا الدم سدى دون محاسبة أو عقاب. الاعتداء على حرمة الناس وأموالهم ودمائهم هو خط أحمر". *اتهامات لجماعات موالية للأسد وأطراف أجنبية* حمل الشرع جماعات موالية للنظام السابق، مدعومة من قوى أجنبية، مسؤولية إشعال الأحداث الدامية التي وقعت قبل أيام. وأقر بأن أعمال قتل انتقامية وقعت في أعقاب ذلك، لكنه أكد أن الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير بعد تدخل القوات الحكومية. *ملفات شائكة: العقوبات والعلاقات الدولية* في حديثه، تناول الشرع ملفات حساسة، منها العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن حكومته لم تتواصل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه. وجدد مناشدته لواشنطن برفع العقوبات المفروضة على دمشق في عهد الأسد. كما أشار إلى إمكانية استعادة العلاقات مع موسكو، التي دعمت الأسد طوال الحرب وتسعى للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين استراتيجيتين في سوريا. *رفض الانتقادات الإسرائيلية ومساعٍ لحل الخلافات مع الأكراد* رفض الشرع انتقادات إسرائيل التي استولت على أراضٍ في جنوب سوريا بعد الإطاحة بالأسد، مؤكدًا أن حكومته تسعى لحل الخلافات مع الأكراد. وكشف عن نيته الاجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية. *200 قتيل في اضطرابات الساحل ولجنة تحقيق مستقلة* كشف الشرع أن 200 من أفراد قوات الأمن قتلوا في الاضطرابات الأخيرة بالساحل السوري، لكنه رفض الإفصاح عن إجمالي عدد القتلى، مشيرًا إلى انتظار نتائج التحقيق الذي ستجريه لجنة مستقلة أعلن عنها مؤخرًا. وأكد أن هذه الأحداث كانت فرصة للبعض للانتقام من مظالم مكبوتة منذ سنوات، لكنه شدد على أن العدالة ستأخذ مجراها .
التعليقات