news-details

شهدت محافظة حمص توتراً أمنياً خلال الساعات الماضية عقب العثور على شاب وزوجته مقتولين داخل منزلهما في بلدة زيدل، في جريمة وُصفت بـ"البشعة" نظراً لطريقة التنفيذ والرسائل الطائفية التي وُجدت في مكان الحادث، ما أثار مخاوف من استغلال الواقعة لإشعال الفتنة بين سكان المنطقة. في أعقاب الجريمة، أصدرت قبائل حمص وعلى رأسها قبيلة بني خالد بياناً مصوراً أدانت فيه الجريمة بشدة، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، ومشددة على دعمها الكامل للدولة وإجراءاتها الأمنية الهادفة لكشف الجناة ومنع أي توترات مجتمعية. وأكد وجهاء وشيوخ حمص أن طريقة تنفيذ الجريمة وما رافقها من عبارات استفزازية يشيران إلى محاولة متعمدة لإثارة الفتنة وخلق شرخ مجتمعي، داعين أبناء المحافظة إلى ضبط النفس والابتعاد عن أي تحريض أو استجابة لمحاولات التصعيد. وطالب البيان الجهات المختصة بسرعة كشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة، مشددًا على رفض القبيلة الانجرار إلى أي صراع أو استغلال للجريمة. إجراءات أمنية مشددة وحظر تجوال محافظة حمص أعلنت عقد اجتماع طارئ بمشاركة وفد يمثل العشائر لبحث آخر التطورات، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي فرض حظر تجوال تدريجي من الخامسة مساءً حتى الخامسة فجراً، بالإضافة إلى إرسال تعزيزات أمنية إلى زيدل وحي المهاجرين ومناطق جنوبي حمص، مع رفع مستوى الجاهزية والانتشار العسكري لمنع أي محاولات لاستغلال الحادثة. اشتباكات في حي المهاجرين عقب الجريمة، شهد حي المهاجرين انتشاراً عسكرياً مكثفاً، بعد هجوم مسلح نفذته مجموعة من عشائر بني خالد، تخلله إطلاق نار واقتحام منازل وتخريب محال تجارية، ما تسبب بحالة ذعر بين السكان. مسار التحقيقات قائد الأمن الداخلي في حمص، العميد مرهف النعسان، أكد أن التحقيقات بدأت فور تلقي البلاغ، مع جمع الأدلة من مسرح الجريمة وتعقب الجناة، واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين ومنع امتداد التوتر .



التعليقات

اضافة تعليق