عاد اتفاق العاشر من مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى الواجهة مجدداً، عقب زيارة الشرع للولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، وما تلاها من إعلان دمشق عن إمكانية الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن. وبحسب مصادر سورية حكومية وأخرى مقرّبة من قسد، فإن جولة تفاوض جديدة بين الجانبين ستعقد هذا الأسبوع في دمشق بعد عودة الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني من واشنطن، وذلك لاستئناف الخطوات العملية لتنفيذ بنود الاتفاق المبرم في مارس الماضي. وكانت هذه الجولة مقررة سابقاً مطلع الشهر الجاري، إلا أن زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة أدت إلى تأجيلها. دمج قسد في الجيش السوري مصدر رسمي في قوات سوريا الديمقراطية كشف لـ"العربية.نت/الحدث.نت" عن اتفاق مبدئي يقضي بدمج قسد ضمن المؤسسة العسكرية السورية عبر تشكيل فرقة واحدة ولواءين على الأقل في المرحلة الأولى، في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش التي تعمل عليها دمشق. وأشار المصدر إلى أن قسد رشّحت ثلاثة من قادتها لتولي مناصب قيادية في هذه التشكيلات، وهم: لقمان خليل جيا كوباني جميل كوباني كما سلّمت قسد قبل نحو أسبوعين قائمة تضم 70 اسماً من قادتها العسكريين، بينهم نساء من "وحدات حماية المرأة"، لشغل مواقع في وزارة الدفاع وهيئة الأركان السورية. دور أميركي في المفاوضات ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون أميركيون جلسات التفاوض المقبلة، خصوصاً بعد الإعلان عن احتمال انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد داعش، وهو ما قد يفتح الباب أمام ترتيبات أمنية وعسكرية جديدة في شمال وشرق سوريا. ورغم توقيع اتفاق مارس بين الشرع وعبدي، إلا أن الجانبين لم يطبقا بعد البنود السبعة المتفق عليها بشكل فعلي، وسط انتظار لبلورة الصيغة النهائية لشكل الحكم في الدستور الجديد، وما إذا كان سيتجه نحو نظام مركزي أو لا مركزي، كما تطالب قسد.
التعليقات