news-details

تجري الولايات المتحدة وسوريا محادثات فنية بشأن استخدام قاعدة جوية قرب دمشق، في خطوة تهدف إلى مراقبة أي اتفاق محتمل لوقف التصعيد بين سوريا وإسرائيل، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن ستة مصادر مطلعة، بينهم مسؤولان غربيان ومسؤول دفاعي سوري. وبحسب المصادر، أجرت القوات الأميركية اختبارات ميدانية في القاعدة، حيث وصلت طائرات نقل عسكرية من طراز C-130 إلى الموقع للتأكد من جاهزية المدرج، فيما أكد أحد عناصر الأمن عند أحد المداخل أن "طائرات أميركية هبطت بالفعل ضمن تجارب تشغيلية". وأوضح مصدران عسكريان سوريان أن المحادثات تناولت الجوانب الفنية المتعلقة باستخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود، إضافة إلى مهام إنسانية، مع تأكيد الجانب السوري على احتفاظ دمشق بسيادتها الكاملة على المنشأة. وفي تعليق رسمي، قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن واشنطن "تُقيّم بشكل مستمر حجم وانتشار قواتها في سوريا لضمان استمرار عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية"، رافضاً تحديد اسم القاعدة أو موقعها لدواعٍ أمنية. ووفق مصدر مطلع على المستجدات، فقد طُرح موضوع القاعدة خلال زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال براد كوبر، إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي، دون أن يتضح حتى الآن موعد نشر أي عناصر أميركية داخل القاعدة. ويأتي هذا التطور على غرار ترتيبات عسكرية أميركية مشابهة في المنطقة، أبرزها قوة مراقبة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، وقوة أخرى تتابع الهدنة التي جرى التوصل إليها سابقاً بين إسرائيل وحركة حماس.



التعليقات

اضافة تعليق