أعلنت الحكومة البريطانية، السبت 5 تموز، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، لتنهي بذلك قطيعة استمرت نحو 14 عامًا، وذلك في خطوة لافتة تزامنت مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى العاصمة السورية دمشق. وقال لامي في بيان رسمي: "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمناً وازدهاراً لجميع السوريين. لقاء رسمي في دمشق واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وزير الخارجية البريطاني في القصر الجمهوري بالعاصمة، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. مساعدات إنسانية جديدة وبالتزامن مع إعلان استئناف العلاقات، كشفت لندن عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، في إطار ما وصفته بـ"دعم مباشر لجهود الاستقرار والتنمية في البلاد". سياق أوسع من التحولات تأتي هذه الخطوة البريطانية في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة، دفعت عدداً من الدول الغربية إلى إعادة تقييم مواقفها حيال سوريا، بعد أكثر من عقد من العزلة والقطيعة الدبلوماسية.
التعليقات