هنا الشام الإخبارية كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، عن وجود حوار مباشر بين كيان الاحتلال والنظام السوري، يشمل تنسيقاً أمنياً وسياسياً، ويجري بإشرافه شخصياً، وذلك في إطار مساعٍ محتملة لتطبيع العلاقات بين الجانبين. حوار مباشر مع النظام السوري برئاسة الشرع : وقال هنغبي خلال الجلسة المغلقة إنّ "الحوار مع النظام السوري لا يقتصر على الجانب غير المباشر، بل يتم بشكل مباشر ويومي وعلى المستويات كافّة". وأضاف: "أنا شخصياً أدير هذا الحوار مع جهاتٍ سياسية ممثّلة للحكومة السورية، ونحن نبحث قضايا ذات مصالح مشتركة، وخصوصاً في مواجهة إيران". هل تنسحب "إسرائيل" من المنطقة العازلة في سوريا؟ ورداً على سؤال عضو "الكنيست" عميت هليفي بشأن انسحاب محتمل من المنطقة العازلة في سوريا، قال هنغبي:"إذا تحقّق التطبيع – سننظر في ذلك". وقال ممثّل شعبة الاستخبارات في اللجنة إنّ الشرع لم يغيّر مواقفه الأيديولوجية، ففي عام 2014 صرّح بأنّه "في العام المقبل سنصل إلى دمشق – وبعدها سنكمل إلى القدس". وردّ هنغبي، قائلاً: "نحن ندرس ذلك. الشرع يتشكّل ويتطوّر في أثناء الحركة". ورفض هنغبي، التعليق على ما نُشر بشأن مضمون الجلسة المغلقة للجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، واصفاً التسريبات بأنّها "مخزية" وتُضعف من مكانة اللجنة، مشيراً إلى أنّها تُعدّ مخالفة جنائية وقد تدفع رؤساء الأجهزة الأمنية إلى الامتناع عن تقديم إحاطات معمّقة أمام اللجنة مستقبلاً. وأضاف هنغبي أنّه إذا دُعي مجدداً إلى جلسة اللجنة الكاملة، فسيحضر معه صحف الأسبوع الماضي ويكتفي بقراءة عناوينها ومقالات الرأي أمام الأعضاء. وفي وقتٍ سابق، اعتبر الشرع، أنّه "لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركون، ويمكننا أن نؤدي دوراً رئيسياً في الأمن الإقليمي"، مضيفاً أنّه "يجب أن يُكتسب السلام بالاحترام المتبادل، لا بالخوف".
التعليقات