news-details

في موقف لافت أعقب الهجوم الدموي على كنيسة مار إلياس في دمشق، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، مؤكداً دعم بلاده الكامل لسورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وقال أردوغان في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أدين الهجوم الإرهابي الشنيع على كنيسة في دمشق، وأعزي أسر الضحايا والحكومة والشعب في سورية". وأضاف: "لن نسمح باستدراج سورية مجدداً إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير، وسنستمر بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب". وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، أمس الأحد، أن انتحارياً ينتمي لتنظيم "داعش" دخل كنيسة القديس مار إلياس أثناء قداس، وبدأ بإطلاق النار على المصلين، قبل أن يفجر نفسه بواسطة حزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 22 مواطناً سورياً وإصابة 63 آخرين بجروح متفاوتة. وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الوزارة، اللواء نور الدين البابا، إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذاً واحداً للهجوم"، مضيفاً أن "الهدف من هذا العمل الإرهابي هو كل السوريين، وليس طائفة بعينها، ويهدف إلى إظهار الدولة السورية كعاجزة عن حماية مواطنيها". ونقل شهود عيان أن المهاجم دخل الكنيسة وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أحدث حالة من الذعر، قبل أن يُفجّر نفسه وسط الموجودين. وعلى الفور، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً حول الكنيسة، فيما عملت فرق الإسعاف والدفاع المدني على إخلاء الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفيات. ورغم عدم تبني أي جهة التفجير حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فإن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم "داعش"، خاصة في ظل تهديدات سابقة وجهها التنظيم إلى الحكومة السورية بسبب حديثها عن التقارب مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن. وكان التنظيم قد تبنّى في الشهر الماضي تفجيراً استهدف مركزاً أمنياً في مدينة الميادين بريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، كما أعلنت وزارة الداخلية السورية في 26 أيار/مايو الماضي عن تفكيك خلايا تابعة لداعش في ريف دمشق وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة بحوزتهم. واختتم أردوغان تصريحه بالتأكيد على أن الهجوم يستهدف أمن سورية ووئامها الداخلي، و"ثقافة العيش المشترك" بين مكوناتها، مضيفاً: "نقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته في مواجهة هذا العمل الإرهابي الدنيء، الذي لا يهدد سورية فقط بل استقرار المنطقة بأسرها".



التعليقات

اضافة تعليق