news-details

شهدت محافظة دير الزور، ليلة الخميس، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" على ضفتي نهر الفرات في الطرف الغربي من المدينة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وكانت المواجهات قد اندلعت عقب استهداف عناصر "قسد" المتمركزين في الريف الغربي لنهر الفرات نقطة عسكرية للجيش السوري قرب مستشفى القلب، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود وصيادين من أبناء المنطقة، قبل أن يرد الجيش على مصادر النيران. بالتزامن، اندلعت معارك أخرى في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي بين "قسد" ومسلحين من أبناء العشائر، حيث دفعت "قسد" بتعزيزات كبيرة وحاصرت حي "الهايس"، وسط أنباء عن إصابة أكثر من خمسة مدنيين وأسر أربعة من عناصرها على يد مقاتلي العشائر. ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع السورية مقتل أحد عناصر الجيش في هجوم شنّته مجموعتان من "قسد" على نقاط عسكرية في منطقة تل ماعز بريف حلب الشرقي، مؤكدة أن وحداتها تصدت للهجوم وأفشلت محاولة التسلل، وأن الرد تم ضمن "قواعد الاشتباك". الوزارة اتهمت "قسد" بمواصلة استهداف مواقع الجيش في منبج ودير حافر، وإغلاق طرق مؤدية إلى حلب انطلاقاً من مواقعها قرب دوار الليرمون، معتبرة هذه التحركات خرقاً للتفاهمات الموقعة، ومحذّرة من "عواقب جديدة" إذا استمر التصعيد. التوتر الحالي يأتي في ظل تعثر المفاوضات بين الطرفين بعد اتهام دمشق لـ"قسد" بعدم الالتزام باتفاق 10 آذار، وتنظيمها مؤتمراً سياسياً مناهضاً للحكومة في الحسكة.



التعليقات

اضافة تعليق