news-details

شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غارات جوية استهدفت مواقع حساسة في العاصمة السورية دمشق، من بينها مبنى هيئة الأركان العامة ومحيط القصر الرئاسي، ما أسفر عن أضرار مادية جزئية، وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية. وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة، وسط حالة من الاستنفار الأمني. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الهجوم شمل ثلاث غارات متتالية على مبنى رئاسة الأركان وسط دمشق، ما أدى إلى تدميره جزئيًا. كما نُفذت غارة "تحذيرية" في محيط القصر الرئاسي، بحسب تعبيرها. ونقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الغارات جاءت في سياق الرد على التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، حيث تخوض القوات الحكومية السورية مواجهات مع فصائل محلية تصفها دمشق بـ"الخارجة عن القانون". في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تغريدة على منصة "إكس"، إن بلاده قررت الانتقال من التحذير إلى تنفيذ "ضربات موجعة"، متوعدًا بمواصلة التصعيد ضد القوات الحكومية السورية. وأضاف كاتس: "كما أوضحنا سابقًا، إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، وستواصل فرض سياسة نزع السلاح التي أقررناها"، مشددًا على أن الهجمات ستستمر حتى انسحاب القوات السورية من محافظة السويداء. وأكد الوزير أن "الجيش الإسرائيلي سيرفع قريبًا مستوى الرد إذا لم يتم فهم الرسالة"، في إشارة إلى استعداد بلاده لتوسيع نطاق العمليات العسكرية. ميدانيًا، تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية في السويداء، حيث أعلنت سيطرتها على معظم أحياء المدينة، في حين تراجعت الفصائل المحلية نحو ريف المحافظة الجنوبي والشرقي، وسط استمرار التوتر والتصعيد.



التعليقات

اضافة تعليق