في تطور مثير للقلق، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مساء اليوم الجمعة تحذيراً شديد اللهجة بشأن خطر داهم يهدد سوريا، محذّرة من هجمات "وشيكة ودموية" قد تضرب مواقع يرتادها السياح والمدنيون في أي لحظة. وذكرت الخارجية الأميركية في بيانها أنها تتابع "معلومات موثوقة" تشير إلى مخططات لهجمات قد تنفذ فجأة، دون أي إنذار مسبق، مستهدفة أماكن عامة وحيوية مثل مراكز التسوق، الفنادق، والمناطق المكتظة بالمدنيين. وأضاف البيان بوضوح أن "لا مكان في سوريا آمن من العنف"، في تحذير يبدو الأكثر صرامة منذ أشهر، حيث تم رفع مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة، وهي الأعلى، ما يعني منعاً تاماً للسفر إلى البلاد. الخارجية الأميركية دقت ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن جماعات إرهابية لا تزال تخطط لاختطافات وهجمات مدمرة، قد تطال فعاليات عامة، مدارس، مطاعم، أماكن عبادة، وحتى أنظمة النقل. وأكدت أن خطر الهجمات عالٍ لدرجة أنها قد تحدث في أي وقت، وفي أي مكان، وسط ازدحام الناس أو في أمكان يُعتقد أنها آمنة. في ظل هذه الأجواء المشحونة، دعت واشنطن مواطنيها إلى الابتعاد فوراً عن سوريا، محذّرة من أن من يبقى هناك يعرّض حياته لخطر حقيقي ومتزايد.
التعليقات