أصدر الشيخ حكمت الهجري، عبر صفحة الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في السويداء، بيانًا جديدًا استخدم فيه المسمّى التوراتي "جبل باشان" بدلًا من "جبل العرب" في إشارة أثارت الجدل، وُصفت بأنها محاولة لاستمالة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ودعم توجهاته الانفصالية. ووجّه الهجري بيانه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الأممية، قائلاً إنه ينقل “نداءً إنسانيًا عاجلًا من سكان جبل الباشان الذين يعانون من حصار شامل يهدد حياة المدنيين”. وأضاف أن المنطقة تشهد ما وصفه بـ"كارثة إنسانية" نتيجة انهيار الخدمات الأساسية، من انقطاع الرواتب والمعاشات، وشلل المؤسسات العامة، إلى تراجع القطاع الصحي والتعليم، مشيرًا إلى “استهداف الأطباء والمرافق الطبية وحرمان الطلاب من متابعة دراستهم”، بحسب قوله. وادعى الهجري أن المجموعات المسلحة التابعة له “التزمت بقرارات وقف إطلاق النار والمواثيق الدولية”، مطالبًا بـ“رفع الحصار وتأمين الممرات الإنسانية ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة”. وختم بيانه بتوجيه الشكر لمن “وقف وناصر قضيته”، مضيفًا: “عتبنا على من شهد الإجرام بحقنا وبقي صامتًا”. خلفية تاريخية يشير مصطلح "باشان" الوارد في العهد القديم إلى منطقة قديمة تعني بالعبرية “الأرض المستوية”، وتضم أجزاء من جنوب سوريا وشرقي الأردن، وتشمل حوران والجولان واللجاة. كما استخدم الجيش الإسرائيلي الاسم نفسه في عمليته العسكرية "سهم باشان" التي شنها في سوريا بعد سقوط النظام، ودمرت خلالها معظم القدرات العسكرية السورية، في خرق لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، وفق تقارير أممية.
التعليقات