news-details

شبكة هنا الشام أثار اختطاف طفل يبلغ من العمر 14 عامًا في محافظة اللاذقية، صباح الأربعاء 9 تشرين الأول، موجة استنكار ودعوات لإضراب عام في المدارس. وبحسب المعلومات، اختُطف الطفل محمد قيس حيدر أثناء توجهه إلى مدرسته "جمال داوود" في حي المشروع العاشر، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة سانتافيه فضية اللون، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. الطفل هو نجل الطبيب قيس حيدر، الذي كان مقيماً خارج سوريا وعاد مؤخرًا لمتابعة عمله الأكاديمي، وفق منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي. دعوات للإضراب واحتجاجات رمزية أصدر المجلس السياسي في وسط وغربي سوريا والذي يتخذ موقفا مناهضا للحكومة السورية، بيانًا أدان فيه الحادثة، معتبرًا أن تكرار مثل هذه الجرائم يهدد أمن الطلاب والمعلمين ويعرقل استمرار العملية التعليمية. ودعا المجلس إلى تعليق الدوام المدرسي والإضراب عن التعليم ليوم الخميس تضامنًا مع عائلة الطفل المختطف. في المقابل، وجّهت إدارات المدارس في اللاذقية تعميمات عبر مجموعات "واتساب" تُلزم الكادر والطلاب بالدوام، مع التحذير من الغياب غير المبرر. ورغم ذلك، سجّلت بعض المدارس نسبة غياب ملحوظة نتيجة الخوف والقلق الذي أثارته الحادثة بين الأهالي. تحرك أمني عاجل من جانبها، أكدت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية أنها تتابع القضية عن كثب، وقد أوعزت للجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل وجمع المعلومات اللازمة لتحديد هوية الفاعلين. وشدد البيان الأمني على أن الجهود الميدانية مستمرة "على مدار الساعة" بالتنسيق مع الوحدات الأمنية، لضمان تحرير الطفل بأمان والقبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة. موقف وزارة التربية في سياق متصل، أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية بيانًا أعربت فيه عن أسفها الشديد لأي حادثة تمس كرامة وسلامة الطالب أو المعلم، مؤكدة أن "أمن وسلامة البيئة المدرسية خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها". وأضافت أن حماية المدارس تتطلب تعاون المجتمع المحلي والجهات الأمنية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.



التعليقات

اضافة تعليق