أفادت مصادر محلية بوفاة الشاب أحمد الساجر تحت التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" في مدينة الرقة شرقي سوريا. وذكرت شبكة "فرات بوست" أن الساجر اعتُقل قبل أيام بعد العثور في هاتفه على العلم السوري ومقاطع مصوّرة مؤيدة للحكومة، مشيرةً إلى أن جثمانه سُلّم لذويه وعليه آثار تعذيب واضحة. وينحدر الساجر من قرية حويجة شنان بريف الرقة، وكان المعيل الوحيد لوالدته وشقيقاته الثلاث عقب وفاة والده، ما فاقم مأساة عائلته. وكان الشاب محمد جاسم الحميدي قد قضى منتصف الشهر الماضي بالطريقة ذاتها في سجون "قسد" بريف الحسكة، بعد ساعات من اعتقاله. تقرير حقوقي يوثق الانتهاكات من جانبها، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته مطلع آب الماضي، توثيق 36 حالة احتجاز تعسفي على يد "قسد" خلال شهر تموز، بينهم 5 أطفال، إضافة إلى مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان. وأشار التقرير إلى أن الرقة تصدرت قائمة المحافظات من حيث عدد حالات الاحتجاز التعسفي، تلتها دير الزور ثم الحسكة، لافتاً إلى أن عدد حالات الاحتجاز في سجون "قسد" يفوق بكثير عمليات الإفراج. كما سجل التقرير اعتقال مدنيين بهدف التجنيد الإجباري في معسكرات التدريب، خاصة في دير الزور وحلب، إلى جانب اعتقالات أخرى على خلفية التعبير عن آراء ناقدة لسياسات "قسد".
التعليقات