خاص هنا الشام شهدت جنوب العاصمة دمشق ومحافظة درعا الجنوبية ليلة الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص واستهداف مواقع عسكرية سورية. وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربات مقر الفرقة الأولى الذي يضم تجمعًا للدبابات العسكرية، كما هزّت انفجارات بلدة إزرع نتيجة استهداف اللواء 112 في ريف درعا. *تفاصيل القصف* أفاد مصدر أمني سوري والتلفزيون بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بلدة الكسوة على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب دمشق، حيث تم استهداف موقع عسكري دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأكد أحد السكان والتلفزيون السوري أن غارات جوية إسرائيلية أخرى ضربت بلدة في محافظة درعا الجنوبية. *ردود الفعل الرسمية* في بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافًا عسكرية في جنوب سوريا، منها مقرات قيادة ومواقع زعم أنها تحتوي على أسلحة. وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "سلاح الجو يهاجم بقوة في جنوب سوريا في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوب سوريا - والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان". وأضاف أن أي محاولة لقوات النظام السوري والتنظيمات الإرهابية في البلاد للتمركز في المنطقة الآمنة جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران. *خلفية الهجمات* جاء القصف بعد ساعات من تنديد سوريا بتوغل إسرائيل في جنوب البلاد والمطالبة بانسحاب قواتها، وفقًا للبيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني. وكانت قوات إسرائيلية قد توغلت في منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة داخل سوريا بعد إطاحة المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد أن إسرائيل لن تسمح بوجود هيئة تحرير الشام في جنوب سوريا أو أي قوات أخرى تابعة للإدارة الجديدة للبلاد، وطالب بنزع السلاح من المنطقة.
التعليقات