قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، اليوم السبت، إن من المتوقع أن يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى واشنطن قريباً، في خطوة تعكس تقدماً في العلاقات بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة. وأضاف باراك، خلال مؤتمر صحفي على هامش "حوار المنامة" في البحرين، أن "من المحتمل أن تنضم سوريا خلال الزيارة إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش"، مشيداً بأداء القيادة السورية خلال الأشهر الأخيرة، وبالتطور الإيجابي في النقاشات الجارية مع المكوّن الكردي في شمالي البلاد. وأكد المبعوث الأميركي أن "الأوضاع في سوريا تتجه نحو التحسّن"، موضحاً أن "رفع العقوبات عنها لن يكون عملاً خيرياً، بل خطوة استراتيجية لإطلاق أضخم عملية إعادة إعمار منذ الحرب العالمية الثانية"، وفق ما نقلته وكالة رويترز. عملية مشتركة في ريف دمشق وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن تنفيذ عملية أمنية سورية ـ أميركية مشتركة أواخر الشهر الماضي في منطقة الضمير بريف دمشق، حيث شنت القوات الخاصة الأميركية غارة بطائرة هليكوبتر بالتنسيق مع وزارة الداخلية السورية، أسفرت عن اعتقال أحمد عبد الله المسعود البدري، أحد أبرز عناصر تنظيم داعش. وتُعدّ هذه العملية الخامسة من نوعها بين القوات السورية والأميركية منذ شهر تموز (يوليو) الماضي، في إطار ما تصفه واشنطن بجهود مكافحة الإرهاب. وعلّق المبعوث الأميركي حينها عبر منصة "إكس" قائلاً: "سوريا عادت إلى صفّنا." اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل من جانب آخر، نقلت صحيفة "أكسيوس" الأميركية عن مصادر مطلعة أن واشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين ستعقد بعد زيارة الرئيس السوري المرتقبة إلى العاصمة الأميركية. وأوضحت الصحيفة أن الجهود الأميركية تأتي في إطار خطة أوسع لإرساء الاستقرار الإقليمي، وإعادة دمج سوريا في النظام الدولي بعد أكثر من عقد من العزلة. لقاء ترامب – الشرع في الرياض يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أيار (مايو) الماضي. وشهد اللقاء، وهو الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ أكثر من 25 عاماً، إعلان ترامب استعداده لرفع العقوبات عن سوريا، دعماً لما وصفه بـ"مرحلة السلام والازدهار المقبلة" في البلاد.
التعليقات