توقع المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، تشكيل حكومة سورية مركزية شاملة قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أن بلاده لا ترى في الفدرالية حلاً مناسبًا للأزمة السورية. وقال باراك، في تصريحات لشبكة روداو أمس الخميس، إن الحكومة المقبلة ستضمن حقوق جميع المكونات والأقليات، مشددًا على أن الدعم الأميركي يشمل السوريين الكرد وباقي المكونات دون فرض أي إملاءات. وأوضح أن واشنطن "تساهم بالتوجيه والمساعدة، لكنها لا تفرض نموذجاً أميركياً أو أوروبياً على السوريين". ووصف باراك أحداث السويداء الأخيرة بأنها "مؤسفة"، مؤكداً أن بلاده تعمل على منع تكرارها. كما أشار إلى أن الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره التركي رجب طيب أردوغان كان "أفضل من رائع"، وتناول قضايا متعددة، من بينها دعم جهود تشكيل حكومة سورية شاملة، لافتاً إلى أن أنقرة أبدت تفهماً لدور واشنطن في عملية السلام. قرارات أميركية "مهمة" بشأن سوريا وفي السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيصدر "إعلاناً مهماً" يتعلق بسوريا، دون أن يكشف تفاصيل إضافية. وقال ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض: "رفعت العقوبات لأجعل السوريين يلتقطون أنفاسهم، لأن تلك العقوبات كانت صارمة جداً، لكنني أعتقد أنه يتعين علينا إصدار إعلان مهم اليوم". وكان ترامب قد أعلن في أيار الماضي عزمه رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، قبل أن يوقّع في نهاية حزيران أمراً تنفيذياً بإنهاء برنامج العقوبات بشكل رسمي. مرحلة جديدة من الانفتاح وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول زيارة من نوعها منذ عقود، والتي عُدّت مؤشراً على مرحلة جديدة من الانفتاح بين البلدين. كما تترافق مع جهود أميركية لدفع اتفاق تهدئة بين سوريا وإسرائيل، فضلاً عن مشاورات مكثفة بين واشنطن وأنقرة بشأن الملفات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
التعليقات