كشفت مصادر مطلعة أن دولة قطر، بتوجيه من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أطلقت مبادرة إنسانية تهدف إلى تزويد سوريا بإمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، لدعم قطاع الكهرباء المتعثر في البلاد. وأوضحت المصادر أن المبادرة، التي ينفذها صندوق قطر للتنمية، تسعى لمعالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين البنية التحتية، حيث ستبدأ بتوليد 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، مع خطط لرفع القدرة تدريجياً وفق احتياجات الشبكة السورية. ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيل المبادرة اليوم الخميس 13 مارس 2025، في محطة دير علي بريف دمشق، بحضور مسؤولين سوريين وقطريين. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود قطر لتخفيف معاناة الشعب السوري وتحسين ظروفه المعيشية، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الكهربائي نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد. وفي سياق متصل، كانت وزارة الكهرباء السورية قد أعلنت نهاية فبراير الماضي عن طرح فرصة استثمارية لإنشاء محطة طاقة كهروضوئية بقدرة 100 ميغاواط في ريف دمشق، وفق نظام (BOO) الذي يتيح للمستثمرين تمويل المشروع وبناءه وتشغيله. وستقام المحطة في منطقة وديان الربيع - عقار 227 الرمدان، مع محطة تحويل GIS بجهد 230/20 ك.ف، وخط هوائي مزدوج لربطها بالشبكة. وأكدت الوزارة أن المشروع موجه للمستثمرين ذوي الخبرة، مع فترة استقبال العروض تمتد 50 يوما. من جانبه، أشار وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، منتصف فبراير الماضي، إلى أن إلغاء ساعات التقنين بشكل نهائي مرهون بتجاوز تحديات التوليد وتأمين الموارد. ووصف الوزير حالة التيار الكهربائي بـ"المتدهورة جدًا"، مرجعًا ذلك إلى السرقات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال الحرب، ما تسبب في انهيار القطاع. وتأتي المبادرة القطرية كخطوة داعمة لجهود الحكومة السورية في استعادة استقرار الشبكة الكهربائية، وسط تفاؤل حذر بتحسن الخدمات الأساسية للمواطنين.
التعليقات